الخميس، 4 فبراير 2010

روشتة للتخلص من البطالة

تعد البطالة من أخطر و أكبر المشاكل التي تهدد استقرار الأمم و الدول، و تختلف حدتها من دولة لأخرى و من مجتمع لآخر، فالبطالة تشكل السبب الرئيسي لمعظم الأمراض الاجتماعية و تمثل تهديدا واضحا على الاستقرار السياسي।

أشر شر يهدد الإنسانية هو وجود عامل عاطل ، وهو في أشد الحاجة إلى العمل وقادر عليه, حتى يستطيع الإنفاق على مطالب الحياة ويساهم في عمارة الأرض, وعبادة الله, وحماية نفسه من صور الفساد الأخلاقي والاجتماعي والسياسي

وتنشأ مشكلة البطالة عندما لا يلتزم الإنسان بالفطرة السجية التي خلقه الله عليها ، أو أنه يسئ استخدام ما سخره الله له من نعم ، أو ينحرف عن الرشد في استغلال الموارد البشرية والطبيعية ، فالإنسان هو سبب هذه المشكلة، ولن تحل هذه لمشكلة إلاّ من خلال الإنسان الرشيد الذي يطبق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية।

ومن مخاطر مشكلة البطالة أنها تحطم الجوانب المعنوية والنفسية للإنسان ، وتسبب ارتباكاً وخللاً في الأسرة ، كما أن لها العديد من الآثار السياسية السيئة حيث تسبب خطراً على استقرار الحكم ।

وتأسيساً على ما سبق فإن التصدي لها يعتبر من الضروريات الشرعية والواجبات الدينية ، والمسئولية الوطنية ، وهى قضية ولى الأمر والمجتمع بأسره ، سواء بسواء ، ولكن كيف تعالج هذه المشكلة بالفعل والعمل وليس بالقول والأمل هذا ما سوف نتناوله في هذه المقالة ।

تعريف البطالة :

إن أي شخص يتعرض لهذا المصطلح يقر بإمكانية تعريف البطالة على أنها ( عدم امتهان أي مهنة ) . و في حقيقة الأمر أن هذا التعريف غير واضح و غير كامل، إذ لا بد من إعطاء هذه الظاهرة حجمها الاقتصادي بعيدا عن التأويلات الشخصية . في التعريف الشاسع للبطالة الذي أوصت به منظمة العمل الدولية، والذي ينص على أن ( العاطل عن العمــل هو ذلك الفرد الذي يكون فوق سن معينة بلا عمل و هو قادر على العمل و راغب فيه و يبحث عنه عند مستوى أجر سائد لكنه لا يجده ) । بإثراء التعريف السابق ।

يمكن أن نحدد الحالات التي لا يمكن أن يعتبر فيها الأفراد عاطلين عن العمل فيما يلي:

1- العمال المحبطين و هم الذين في حالة بطالة فعلية و يرغبون في العمل، و لكنهم لم يحصلوا عليه و يئسوا من كثرة ما بحثوا، لذا فقد تخلوا عن عملية البحث عن عمل। و يكون عددهم كبيرا خاصة في فترات الكساد الدوري.

2- الأفراد الذين يعملون مدة أقل من وقت العمل الكامل و هم يعملون بعض الوقت دون إرادتهم، في حين أنه بإمكانهم العمل كامل الوقت।

3- العمال الذين لهم وظائف و لكنهم أثناء عملية إحصاء البطالة تغيبوا بصفة مؤقتة لسبب من الأسباب كالمرض العطل و غيرها من الأسباب।

4- العمال الذين يعملون أعمالا إضافية غير مستقرة ذات دخول منخفضة، و هم من يعملون لحساب أنفسهم।

5- الأطفال، المرضى، العجزة، كبار السن و الذين أحيلوا على التقاعد।

6- الأشخاص القادرين عل العمل و لا يعملون مثل الطلبة، و الذين بصدد تنمية مهاراتهم।

7- الأشخاص المالكين للثروة و المال القادرين عن العمل و لكنهم لا يبحثون عنه।

8- الأشخاص العاملين بأجور معينة و هم دائمي البحث عن أعمال أخرى أفضل।

وعليه يتبين أنه ليس كل من لا يعمل عاطلا، و في ذات الوقت ليس كل من يبحث عن عمل يعد ضمن دائرة العاطلين।

مخاطر مشكلة البطالة :

1 – على مستوى الفرد :

مما لا شك فيه إن بفقدان العمل، أو تعذر الحصول على الوظيفة المناسبة، يفقد الفرد أهم مصدر من مصادر الدخل الضروري له، لتأمين شروط الحياة الكريمة والآمنة، له ومن يعيلهم। وقد يدفعه هذا، تحت ضغط العوز المادي، والحاجة الملحة للمال، إلى الاتكال على الغير لسد حاجاته المعيشية اليومية، هو ما يثير فيه، مشاعر الدونية، والانتقاص من الذات، إلى جانب مشاعر الإحباط والإحساس بالفشل. كما أن الفرد العاطل عن العمل، غالبا" ما يفقد الشعور بقيمة الحياة المنتجة. ولا تخفى على أحد، المظاهر الانفعالية السلبية، التي ترافق هذه المشاعر والأحاسيس، كالغيرة والحسد، ومشاعر الكراهية واليأس، وإساءة الظن بالهيئة الاجتماعية بشكل عام، هذا فضلا" عن حالات الاكتئاب التي تأخذ بتلابيب الفرد، وتشل ما بقي من نشاطه وفاعليته. وتعد هذه الأعراض، من وجهة نظر علم النفس وعلم الاجتماع، مقدمات بالغة الأهمية، للانزلاق في عالم الانحراف والجريمة، والسقوط في شراك السلوك المضاد للمجتمع، وتحول المؤهل العاطل من شخصية ايجابية ومنتجة، إلى شخصية مضطربة وسلبية، وعامل هدم للمجتمع.

2 – على مستوى الأسرة :

يتمثل هذا المستوى، في الحالات التي يكون العاطل فيها، مسؤولاً عن إعالة آخرين من أفراد أسرته، سواء كان أباً او زوجاً، أو قد يكون مسؤولاً عن إعالة والديه أو أشقائه أو كليهما معاً। وسيؤدي هذا إلى آثار من نوع آخر، تتعدى المستوى الشخصي، لتنعكس بصورة مباشرة، على الحياة الأسرية بشكل عام، وتتحول إلى عوامل هدم وتدمير، للروابط الأسرية الإنسانية، الضرورية لتماسك الأسرة وحمايتها من شرور التفكك الأسري، ومن ثم تحول الأسرة عن دورها الإنساني، كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية السليمة, إلى مصدر خطير من مصادر الانحراف والاضطراب والتهديد للهيئة الاجتماعية.

3 - على مستوى المجتمع :

تتمثل مخاطر البطالة، في أسوأ أشكالها، بآثارها التي تنعكس بشكل أو بآخر، على الهيئة الاجتماعية، والتي تشكل في حالات كثيرة تهديداً جدياً ومباشراً للأمن الاجتماعي। ومن بين هذه المخاطر، ما ينتج عن البطالة، من تدني خطير في معدل دخل الفرد، وتدهور قدرته الشرائية، وما يترتب على هذا، من نتائج غير حميدة، لعل بعض مظاهرها، تباطؤ حركة التنمية، وتراجع النشاط الاقتصادي العام، وهذا يعني ضخ أفواج جديدة من العاطلين، مما يزيد من تفاقم الأزمة، واتساع دائرتها، وتزايد مضاعفاتها. ومثل هذا الحال، هو بعض ما عانى ويعاني منه مجتمعنا، في الماضي وفي الحاضر.

المنهج الاقتصادي الإسلامي لعلاج مشكلة البطالة :

1 - تنمية الباعث والحافز على العمل بصرف النظر عن التأهيل العلمي والوضع الاجتماعي باعتبار أن العمل عبادة / شرف / قيمة / عزة كما قال رسول الله صلى الله علية وسلم للصحابي الذي جاء يطلب الصدقة:" اذهب واحتطب ", (المنهج التربوي لإيجاد العامل ذو القيم والأخلاق) ।

2 - تطبيق الصيغ الإسلامية لتمويل المشروعات الصغيرة والقائم على المشاركة وليس الفائدة ، وهذا هو الاتجاه العالمي الآن (المنتجات الاستثمارية الإسلامية) ।

3 - إنشاء مراكز التدريب المهني و الحرفي تحت رعاية المنظمات والمؤسسات غير الهادفة للربح مع إعطاء بعض الآمال لدعم المتفوقين لتمويل مشروعاتهم بنظام القرض الحسن أو المشاركة (التدريب الفعال) ।

4 - الاهتمام بنظام الزكاة والقرض الحسن والهبات والوصايا والوقف لدعم مشروعات علاج البطالة (دور المؤسسات الخيرية الاجتماعية) ।

5 - تجنب الإسراف والتبذير على المستوى القومي في النفقات العامة فعلى سبيل المثال توجيه النفقات العامة في مجال الكماليات و الترفيهات وتوجيهها لتمويل المشروعات الصغيرة (ترشيد النفقات العامة)।

6 - دعم سبل التعاون من خلال الإخوة بين الدول العربية والإسلامية وتطبيق قول الله تبارك وتعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى ) (السوق العربية الإسلامية المشتركة)।

7 - توجيه البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية لدعم مشروعات التي تستوعب أكبر عدد من العاطلين البطالة (دور المصرفية الإسلامية في تمويل المشروعات الاستثمارية) ।

8 - حماية المشروعات الموجهة لعلاج البطالة من اتفاقيات الجات بقرار جمهوري ।

9 - إلغاء كافة أنواع الرسوم والضرائب والإكراميات والرشوة التي تعوق مشروعات علاج البطالة (ترشيد الضرائب)।

لتخفيض معدلات البطالة لابد أن يكتسب الشباب مجموعة مهارات وقدرات وسلوكيات مطلوبة لسوق العمل . وهذه المهارات تساعد على توفير فرص عمل وذلك لان عدم عمل الشباب وخروجه يومياً سعياً للرزق يرمى بهم إلى طريق الانحراف والإدمان .ونعلم كذلك أن من لا يجدون فرصة عمل لا يتمتعون بالمهارات والقدرات والسلوكيات التي يتطلبها سوق العمل . وحاولنا أن نرشدك إلى امتلك مشروع شخصي يدار من المنزل وتعليم التجارة الاليكترونية والتسويق الاليكتروني وكيفية الربح من خلال استخدمك إلى الكمبيوتر والانترنت وان تستغل وقت فراغك في شيء مفيد يعود عليك بأرباح ।

المهــــارات والقدرات والسلوكيات التي لابد وان يكتسبها الشباب :

1- الإبداع والابتكار في العمل الذي يقوم به ।

2- التحليل للمشاكل التي تصادفه واقتراح الحلول ।

3- الرؤية المستقبلية لتطوير العمل وتحقيق أهداف الشركة ।

4- التفكير المنطقي قبل القيام بأي عمل لكي يكون متقن ।

5- إدارة الوقت بكفاءة بحيث تتم الأعمال في الوقت المحدد لها ।

6- مهارة الاتصال الفعالة بحيث تنخفض الصراعات ويعمل الجميع كفريق عمل ।

7- مهارة التخطيط وممارسة أساليب الإدارة المختلفة لتحقيق الأهداف ।

8- مهارة التحدث والتفاوض وإدارة الحوار ।

9- إجادة اللغات كتابة ومحادثة ।

10- إتقان التعامل مع الحاسب الآلي ।

11- القدرة على التغيير والتطوير ।

12- القدرة على إعداد وكتابة التقارير والمذكرات والخطابات بدقة ।

13- القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ।

14- القدرة على الإلمام بالمعلومات عن سوق العمل بصفة مستمرة للمساعدة في اتخاذ القرارات ।

15- القدرة على التحليل الاحصائى للبيانات والأحداث ।

16- الدافعية للعمل والإنجاز وتحقيق الأهداف ।

17- القدرة على التعامل مع العملاء والجمهور لإعطاء انطباع مميز للشركة ।

لوعندك مشكلة فى سرعة الانترنت قم بتحميل هذا الملف Download